احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

مريضة بك ولا اريد ان اشفى

وقتي يضيق بكل شيء
ولكن حياتي تستحق أن تتعطل لأجلك ولأجل ما سأحكيه عنك
فالذي بيني وبينك قصة حب تستحق التدوين !



_1_


بدايةً أخبرْني

هل تذكرُ يومَ كنّا نتسامرُ ليلاً ؟

كنتَ تسألني " أتحبينني ؟ " فأهز رأسي بتثاقل بين يمين وشمال..

أحركه كأرجوحة تجعلك تغني تمتة كلماتها " تحبني , لا تحبي ..تحبي لا تحبني .."

أستنفذ منك صبرك , أخنقك بالهلع فيرتديك خوفٌ موحش

ثم أجيبك أخيرا " نعم !"

تسألني " كم ؟ " فأرفع يداي عالياً محاولة إمساك أقصى ما أستطيع من فضائنا 

وأصيح كمجنونة " قـفة " 

تقول ضاحكاً "قفة حب فقط ؟ "


دعني أخبرك أنك حينها

لم تكن تعلم أنني أرغب في تمييزك عن باقي الرجال

لم تدر أنني لأجلك أخترع مصطلحات مجنونة مبهمة لا يفهمها إلاي ..

مصطلحات صادقة تناهض " بحجم البحر " و " بحجم السماء " وحركة الأصابع المرفوعة "عشرة وعشرة وعشرة.."

مصطلحات تجعلك تحلق عالياً في أفق مشحون بالعواطف , يصيبك بالذهول !


الذهولُ..

هو تماماً ما كنتُ أريد أن أوصلك اليه بـ " قفة " 

بعيداً عن دس وريقات مكتوبة في جيوب معطفك

أو خربشة مرآة حمامنا بأحمر شفاهي 

أو إرسال رسائل قصيرة الى جوالك وأخرى الى بريدك

أو تعليق قلوب عند مدخل باب عرفتنا ..

أو توصيف عظم حبي لك بسماء كوننا أو أرضه أو بحره أو ذراته !!



_2_



اصدقني

حين أغيب عنك .. هل يغلبك الحنين إليّ؟

هل ترسمني على وجنتيك بعد أن تفيض عينيك بي ؟ وتبحث عن صورة لي تضمها الى صدرك اشتياقا واحتياجا؟

هل تطوف حول نفسك تتسول أشيائي العالقة بك لكي لا تختنق اشتياقا ؟

هل تتوسد ذاكرتكَ معي وتشتم عطر أنفاسي وتنشر عبقي ورائحتي في أركان غرفتك ..

وتستيقظ صباحا والبشر يتقاطر من محياك فقط لأنك رأيتني في حلمك ؟


...... حسناً !! أنا أفعل ذلك كله لأجلك!!

ولكي لا تتوه وأنت تلاحق مفرداتي دعني أبوح لك أنني أدمـنـتـك 

أدمنت حبك وصخبك وهدوئك وغضبك وصحبتك 

أدمنت النظر إليك بعينين حزينتين بارقتين كأنهما تخبران العالم عنك !

فأنت بطلي , وأنت فارسي الذي نازعت أحلامي لأجل الظفر به ..!



_3_



ثمة في ذاكرتي سجلات شوق وحب وشقاوة , يُقلب الحنين صفحاتها أمام عيني فأقرأها كل مساء

ثمة أحاديث وصور وأحضان وضحكات ودموع وغضب ومفآجآت ..

ثمة صورة لسمكة ابتعناها بعشرين ألفاً , وأودعاناها وعاءا مملوءا بماء..

فوجدناها تحت طاولة عشائنا كما لو أنها تلفظ أنفاسها الأخيرة

وظللنا نتسائل عن كيفية خروجها كما لو أننا لم نكن نعلم عن مهارة السمك في القفز !

ثمة صورة لمنزل مشرع الأبواب , طافح بالفوضى وزوجة مختفية توهم شريكها أن منزله وأسرته تعرضت للاختطاف!

وثمة صرخة وعويل من كهرباء مصطنعة ناتجة عن حرارة واحتكاك 

وأمام هذا السيل الجارف من المشاهد التي تصطحب بعضها بعضا أحترق بقوة

فأهرع نحو دولابي أو خزاتني وأستخرج عطري فأملأني به ..حتى لا تتسرب رائحة الفقد اليك

أحاول ألا أشتاق إليك,فأشتاق!!

وأكتشف أخيرا بأنني لا أملك صبراً يقيني الحنين اليك , والبعد عنك!!

وسأبقى مريضة بك , ولا أرجو الشفاء !!



_3_


أتدري مالذي يرعبني ؟

الرعبُ .. هو أن أحتاجك يوماً ما !!

وأسير حافية في الظلام أتخبط بالشوق والحنين واللهفة وأنا أبحث عنك

فأختنق من كتم العبرة ولا أجدك ..

أو أرى شبهاً لكَ في اسمك وشكلك فأتبع ظله وكل ذرة مني موقنة بأنه ليس أنتْ !

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق